معاً نغير العالم للأفضل

كن جزءًا من الأمل واجعل العطاء أثرًا دائمًا

جمعية  بذور الخيرية جزءاً من الحراك الإنساني الشامل الذي يمد يد العون لكل محتاج في العالم

أهم مشاريعنا

عيد الأضحى

تبرع إلكترونيًا وساهم في فرحة المحتاجين في عيد الأضحى

المزيد
الإغاثة العاجلة

في غزة، نقدم المساعدات العاجلة ونساهم في تمكين الأسر

المزيد
مشاريع رمضان

شنط رمضان للعائلات المنكوبة يمكن أن تكون سببا لمواصلة حياتهم

المزيد

تحت الأنقاض.. حكاية صمود

في لحظة لم تكن سوى بداية لألم طويل، بدأت الحرب. اضطررنا، أنا وعائلتي، للانتقال من بيت إلى آخر، بحثًا عن مكان آمن نأوي إليه. في النهاية، عدنا إلى بيت قريب من منزل جدي، لكن ضغط الأحداث أجبرنا على مغادرته مرة أخرى ليقيم فيه آخرون. كان القرار صعبًا، لكننا عدنا إلى بيتنا، حيث كنا نأمل أن نجد الراحة والسكينة.
مرت أيام، وفي يوم مشؤوم قرر والدي الذهاب لدفن 17 شهيدًا من أقاربنا، عائلة خطاب. قبل أن يذهب، أخبر صديقه أنه سيعود سريعًا لتناول الطعام، ثم يعود لإتمام واجبه. وعندما عاد، دخل إلى المنزل وقال لوالدتي: “مدام الأكل جاهز، حطي لي.” وبدأت التحضيرات للغداء.
أثناء ذلك، طلبت مني والدتي أن أذهب إلى بيت خالتي لإحضار مغرفة طعام. كان بيتها قريبًا، أربع بيوت فقط بيننا. ذهبت وهناك وجدت أختي الصغيرة توجان تلعب مع أطفال خالتي. طلبت منها العودة معي لتناول الغداء، لكنها أرادت البقاء واللعب قليلاً. أخذت المغرفة وعدت إلى البيت.
عندما عدت، رأيت أخي مازن يصعد إلى السطح. سألته: “وين رايح؟” فقال لي: “روحي تغدي. أنا طالع أتوضأ وأرجع.” دخلت المنزل وأعطيت المغرفة لوالدتي. بدأنا بتناول الطعام، وكنت أتناوله على الطاولة المرتفعة، بينما كان والدي وأختي الصغيرة يجلسان على الأرض. فجأة طلبت مني أختي الصغرى، ذات الثلاث سنوات، كوب ماء.

دخلت إلى المطبخ لأحضر لها الماء. سكبت لها في كوب شاي صغير، لكنها رفضت وبدأت تبكي، قائلة: “بدي كاسة حلوة مثل تبعت بابا.” بدأت أبحث عن كوب آخر يناسبها، وفجأة اهتز العالم من حولي.
انفجار عنيف. شعرت وكأن الأرض انقلبت فوق رأسي. حجارة، ماء، ودخان.. لم أدرك ما الذي حدث. كنت محاصرة تحت الأنقاض، وشعرت بأنني سأبقى هناك أيامًا، مثل الأطفال الذين كنا نسمع عنهم في الأخبار. عندما فتحت عيني، وجدت نفسي بالقرب من الشباك، لا أرى سوى نور قوي يخترق الظلام.
بدأت أصرخ: “دم! دم!” ولم أكن أرى سوى النور من الشباك. فجأة سمعت صوت قريبنا ينادي: “مين هون؟ مين حي؟” رفعت يدي بصعوبة وقلت: “أنا هون.” جاء وسحبني من بين الأنقاض، وأنا لا أزال في حالة صدمة. شعرت بألم في ظهري، لكنه لم يكن يهمني. كنت أريد فقط أن أرى عائلتي.
عندما خرجت، رأيت البيت كما لو أنه مجرد ذكرى، مرتب ونظيف كما كنا نتركه دائمًا. لكن الواقع كان مختلفًا. نقلوني إلى المستشفى، وهناك بدأت الأسئلة تُلقى عليّ: “وين أخوكِ مازن؟” أجبتهم بأنه كان على السطح يتوضأ. خرجوا يبحثون عنه، لكني لم أكن أعرف المصير الذي ينتظرنا.
في المستشفى، بدأوا يخبرونني عن عائلتي. أحدهم قال: “أمك رجلها مكسورة.” وآخر قال: “إيدها مكسورة.” شعرت أن هناك ما هو أخطر. عرفت أن شيئًا كبيرًا قد حدث.
بعد فترة، جاء الخبر الذي لم أستطع احتماله. والدي، والدتي، أخي مازن، وأختي تيا.. جميعهم استشهدوا. كان قلبي ينهار. سألت عن أختي تايلة، فقالوا إنها في العناية المركزة، وقد بُترت رجلها وصابعها. كنت أعيش في كابوس لا ينتهي.
لكن حتى هذا الكابوس لم يدُم طويلًا. بعد أيام، استشهدت تايلة أيضًا، لتلحق بعائلتنا. أصبحت وحيدة، محاطة بذكرياتهم وأصواتهم وضحكاتهم التي كانت تملأ البيت.
هذه قصتي، حكاية عائلة أصبحت ذكرى، وصمود فتاة تعلمت كيف تحمل الألم في قلبها، وتحكي للعالم عن معاناة لا تُنسى. الله يرحمهم جميعًا ويجعلهم في الجنة.

تحت الأنقاض.. حكاية صمود

في لحظة لم تكن سوى بداية لألم طويل، بدأت الحرب. اضطررنا، أنا وعائلتي، للانتقال من بيت إلى آخر، بحثًا عن مكان آمن نأوي إليه. في النهاية، عدنا إلى بيت قريب من منزل جدي، لكن ضغط الأحداث أجبرنا على مغادرته مرة أخرى ليقيم فيه آخرون. كان القرار صعبًا، لكننا عدنا إلى بيتنا، حيث كنا نأمل أن نجد الراحة والسكينة.
مرت أيام، وفي يوم مشؤوم قرر والدي الذهاب لدفن 17 شهيدًا من أقاربنا، عائلة خطاب. قبل أن يذهب، أخبر صديقه أنه سيعود سريعًا لتناول الطعام، ثم يعود لإتمام واجبه. وعندما عاد، دخل إلى المنزل وقال لوالدتي: “مدام الأكل جاهز، حطي لي.” وبدأت التحضيرات للغداء.
أثناء ذلك، طلبت مني والدتي أن أذهب إلى بيت خالتي لإحضار مغرفة طعام. كان بيتها قريبًا، أربع بيوت فقط بيننا. ذهبت وهناك وجدت أختي الصغيرة توجان تلعب مع أطفال خالتي. طلبت منها العودة معي لتناول الغداء، لكنها أرادت البقاء واللعب قليلاً. أخذت المغرفة وعدت إلى البيت.
عندما عدت، رأيت أخي مازن يصعد إلى السطح. سألته: “وين رايح؟” فقال لي: “روحي تغدي. أنا طالع أتوضأ وأرجع.” دخلت المنزل وأعطيت المغرفة لوالدتي. بدأنا بتناول الطعام، وكنت أتناوله على الطاولة المرتفعة، بينما كان والدي وأختي الصغيرة يجلسان على الأرض. فجأة طلبت مني أختي الصغرى، ذات الثلاث سنوات، كوب ماء.
دخلت إلى المطبخ لأحضر لها الماء. سكبت لها في كوب شاي صغير، لكنها رفضت وبدأت تبكي، قائلة: “بدي كاسة حلوة مثل تبعت بابا.” بدأت أبحث عن كوب آخر يناسبها، وفجأة اهتز العالم من حولي.
انفجار عنيف. شعرت وكأن الأرض انقلبت فوق رأسي. حجارة، ماء، ودخان.. لم أدرك ما الذي حدث. كنت محاصرة تحت الأنقاض، وشعرت بأنني سأبقى هناك أيامًا، مثل الأطفال الذين كنا نسمع عنهم في الأخبار. عندما فتحت عيني، وجدت نفسي بالقرب من الشباك، لا أرى سوى نور قوي يخترق الظلام.
بدأت أصرخ: “دم! دم!” ولم أكن أرى سوى النور من الشباك. فجأة سمعت صوت قريبنا ينادي: “مين هون؟ مين حي؟” رفعت يدي بصعوبة وقلت: “أنا هون.” جاء وسحبني من بين الأنقاض، وأنا لا أزال في حالة صدمة. شعرت بألم في ظهري، لكنه لم يكن يهمني. كنت أريد فقط أن أرى عائلتي.
عندما خرجت، رأيت البيت كما لو أنه مجرد ذكرى، مرتب ونظيف كما كنا نتركه دائمًا. لكن الواقع كان مختلفًا. نقلوني إلى المستشفى، وهناك بدأت الأسئلة تُلقى عليّ: “وين أخوكِ مازن؟” أجبتهم بأنه كان على السطح يتوضأ. خرجوا يبحثون عنه، لكني لم أكن أعرف المصير الذي ينتظرنا.
في المستشفى، بدأوا يخبرونني عن عائلتي. أحدهم قال: “أمك رجلها مكسورة.” وآخر قال: “إيدها مكسورة.” شعرت أن هناك ما هو أخطر. عرفت أن شيئًا كبيرًا قد حدث.
بعد فترة، جاء الخبر الذي لم أستطع احتماله. والدي، والدتي، أخي مازن، وأختي تيا.. جميعهم استشهدوا. كان قلبي ينهار. سألت عن أختي تايلة، فقالوا إنها في العناية المركزة، وقد بُترت رجلها وصابعها. كنت أعيش في كابوس لا ينتهي.
لكن حتى هذا الكابوس لم يدُم طويلًا. بعد أيام، استشهدت تايلة أيضًا، لتلحق بعائلتنا. أصبحت وحيدة، محاطة بذكرياتهم وأصواتهم وضحكاتهم التي كانت تملأ البيت.

K 0

إجمالي المشارع

K 0

عدد المستفيدين

K 0

مشاريع قيد التنفيذ

مشاريعنا

مشاريع رمضان

شنط رمضان للعائلات المنكوبة يمكن أن تكون سببا لمواصلة حياتهم

المزيد
عيد الأضحى

تبرع إلكترونيًا وساهم في فرحة المحتاجين في عيد الأضحى

المزيد
كسوة الشتاء

تواجه غزة عدة ظروف مناخية قاسية تزيد من ضغوط الوضع الإنساني الهش

المزيد
كسوة العيد

إن إدخال الفرحة على أطفال غزة في مثل هذه الظروف هو أبسط شيء يمكننا القيام به

المزيد
كسوة المدارس

التعليم حق لكل طفل، وهذا يشمل أطفال غزة

المزيد

فريق العمل

فريقنا الخيري عبارة عن مجموعة من الأفراد المتعاطفين والملتزمين بإحداث تأثير إيجابي، مع خلفيات ومهارات متنوعة، نعمل معًا لدعم المحتاجين وإحداث تغيير دائم

Scroll to Top